السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
جامعة الحاج لخضر ~
باتنة ~
كلية العلوم الاجتماعية و العلوم الإسلامية .
مذكرة مقدمة لنيل درجة دكتوراه العلوم تخصص دعوة وإعلام]
تحت عنوان :
إدارة المؤسّسات الدّعويةمحاولة لصياغة نظريّة إسلاميّة في:
التّخطيط والتّنظيم والتّوجيه والرّقابةإعداد الطالب :
بدرالدين بن مصطفى زواقة إشراف الدكتور:
أحمد عيساويلجنة المناقشة :
أ. د. منصور كافي : أستاذ التعليم العالي ~جامعة باتنة ( رئيسا ) ~ .
د. أحمد عيساوي : مشرفا ومقررا .
الأعضاء المناقشون :أ. د. مراد زعيمي ~ أستاذ التعليم العالي (جامعة عنابة )~.
د. عمار طسطاس ~ أستاذ محاضر~ (جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة ) .
د. خميس بن عاشور ~ أستاذ محاضر (جامعة باتنة ) ~ .
د. محمد مراح ~ أستاذ محاضر (جامعة أم البواقي ) ~ .
السنة الجامعية: 2009 ـ 2010م /1430ـ1431هـ.
إليكم ملخصا حول مضمون الأطروحة :عنوان هذا البحث هو :
إدارة المؤسسات الدعوية -محاولة لصياغة نظرية إسلامية في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة-.تمثل الإدارة في تطورها النضج العقلي والتقدم الطبيعي والأفق الواعي للإنسان عبر التاريخ، باعتبارها أداة الرقي والإحسان في أداء الأشياء على جميع المستويات وفي شتى المجالات.
ومن خلالها تتضح صورة الأشياء المنجزة في أحسن صورة وأفضل وجه، وهي وسيلة كون الأشياء المنظمة لا تتحقق إلا بها، وهي أداة لضمان الإتقان والنظام، ومنهجا من خلاله تتم عملية النظام والترتيب والتنسيق المفروضة، شرعا المرغوبة فطريا، المطلوبة اجتماعيا، المقررة حضاريا.
وتنسحب وظائفها وتتسع مبادئها وتتفق أبعادها مع أنشطة الإنسان والجماعات والأمم، وتشمل كل مجالات الحياة البشرية، بل وتنسحب على حياة الحيوانات وبعض المخلوقات.
ومن المجالات المهمة التي تتعلق بحقيقة وجود الإنسان في الدنيا، الدعوة إلى الله وما يتعلق بها من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، إخراج الناس من الظلمات إلى النور من خلال منهج واضح، يعتمد على وسائل وأساليب، ومنها اعتماد النظم الإدارية في تسيير شؤونها وإدارة مؤسساتها.
فكان هذا البحث المتواضع رؤية شاملة للإدارة وتطبيقاتها في الدعوة الإسلامية، ولوظائفها من خلال محاولة تأصيلية بما يتفق مع الإسلام، مع أن مبادئ الإدارة التي لا تختلف مع مبادئ الإسلام، إذ هي من الحكمة الإنسانية الواجب إتباعها واعتمادها.
ويلخص هذا البحث تفاعل الدعوة الإسلامية مع العمل المنظم عبر تاريخها
ومسيرتها، فكانت تجارب في هذا الميدان بدءًا بالعمل الجماعي إلى العمل المؤسسي الممهد لتطبيق الإدارة ووظائفها على المؤسسات الدعوية.
ومن ثم تطبيق وظائف الإدارة من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة، لتكتمل الدورة الإدارية على المؤسسات الدعوية.
فالتخطيط هو الضامن للعمل المبنى على التفكير والتحليل، ومن ثم ربط المبادئ بالأهداف والمنهج بالنتائج.
والتنظيم يسهل لنا القيام وتنفيذ البرامج والأنشطة وفق ما خطط له، ومن ثم تنظيم العاملين في إطار منظم وهيكل متكامل.
ويأتي التوجيه ليقوم بواجب التنسيق والإشراف ويلزمها من قيادة راشدة واتصال فعال وتحفيز ناجح.
وأخيرا، وليكتمل العمل على أحسن صورة وأفضل وجه تكون الرقابة ومتابعة الخطط والتنظيم والتوجيه، وبذلك تكون الدورة الإدارية قد أدت وظائفها وتحققت مبادئها، وكان أثرها على الدعوة الإسلامية واضح ونتائجها باهرة على شتى المستويات.
وعند تطبيق هذه المبادئ نحقق أفضل النتائج على الأداء الدعوي بما ينسجم مع مبدأ الإحسان والإتقان.
ويمثل هذا البحث من خلاله أبوابه الثلاث وفصوله التسع وملاحقه وبياناته، رؤية متكاملة وشاملة، أقدمها إلى كل المؤسسات الدعوية كميثاق عمل ودستور مبسط جامع، نقرب من خلاله علم الإدارة وووظائفها إلى العاملين والذين يبتغون الإحسان والإتقان.
ومن الإحسان والإتقان البحث الجاد والمتواصل للوصول بالدعوة ومؤسساتها إلى أحسن وضع يصل إليه الإنسان وهذا مبدأ إسلامي بكل امتياز.
فكان الباب الثالث من الدارسات الاستشرافية التي تحقق المرحلة المتميزة في العمل الإسلامي، وهي اعتماد الجودة الشاملة على مؤسساته، ومن ثم كانت هنا رؤية خاصة إلى تبني هذا المنهج في الجودة والإتقان.
والذي يقصد الإتقان كعبادة ومنهج مسيرته لا تتوقف عند هذا الحد، بل يسعى الكمال الإنساني بكل أبعاده، ومن الكمال في هذا المجال ارتأيت أن أقدم للمؤسسات الدعوية مقاربة إلى اعتماد الإدارة الإلكترونية في تسيير أمورها وإدارة مؤسساتها بكل يسر وتقنية عالية، تحقق الاختصار في الوقت والجهد، وهذا الاختصار يسمح لنا لتوسع دوائر الدعوة الإسلامية بما يتناسب مع خصائصها وأهدافها وآفاقها.
ومن آفاق الدعوة التركيز على الأمور التي تحقق إرضاء الله تعالى أولا، ومن ثم تجسيد مبادئها في دنيا الناس، من خلال التنوع والتفنن في المناهج والأساليب والوسائل.
فاعتماد الإدارة ووظائفها والاتصال وفنونه والتسويق ومهاراته والجودة ومتطلباته والرقمية ومقتضياتها كل ذلك يحقق لنا نتائج على جميع المستويات والأبعاد نتائج جيدة ومن ثم أهداف محققة، هذا من جهة ومن جهة أخرى تحييد الدعوة من الوقوع في الإشكالات والمزالق والمطبات والعقبات التي يسببها سوء التخطيط وهشاشة التنظيم وضعف التوجيه وقصور الرقابة.
وقد عانى العمل الإسلامي المعاصر من مشاكل داخلية تتعلق بالتسيير والإدارة والعلاقات والاتصال... فكان لهذا المظهر الأثر السلبي على مسيرته وتحقيق أهدافه، فأصبحت المسلمات البديهية محل نزاع وخلاف، والمبادئ محور أخذ ورد، فتدخلت الأهواء وساءت النبات واهتزت الأخلاق.
فكان ولا بد من فقه جديد، ووعي راق، وثقافة واعدة لجيل جديد، ولمؤسسات دعوية تأخذ منحى متطورا ومسلكا مغايرا لتحقيق المقاصد والوصول إلى أفضل النتائج.
ولا يكون ذلك إلا بالإخلاص كمبدأ والإدارة ووظائفها كمنهج والتقييم كمسلك والتقويم كاتجاه، وإرضاء الله كمنسك.
إنها الإدارة التي لا تقف عند أمراض النفس وسلبيات الجماعة وتحديات الواقع.بل تنمو بالفرد والجماعة، وتحقق حاجيات الجمهور من خلال دورة إدارية تمثل وظائف الإدارة ومبادئها، فهي العواصم المبدئية المنهجية الموضوعية من القواصم الظرفية الاستثنائية، فهي الوقاية التي تسبق وتفوق وتتميز على العلاج.
من أجل ذلك كان هذا البحث وكانت هذه المحاولة تصحيحا النوايا ورفعا للهمم، وإعطاء صورة ذهنية في المبنى ورؤية موضوعية في المعنى للمؤسسات الدعوية وعامليها إلى تبني الإدارة ووظائفها في عملية القيام بواجب الدعوة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولا يتم البناء كماله إلا باعتماد إدارة الجودة في تقييم الأداء والإدارة الإلكترونية في من اجل تطلعات مستقبلية وواعدة.
الموضوع الأصلي :
http://www.nojoomcirta.com/vb/showthread.php?t=29472