سمح الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد للاعبي الهلال والشباب الدوليين بالبقاء مع فريقيهما حتى نهاية بطولة النخبة الدولية في نسختها الثالثة المقامة حالياً على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية في المحالة.
وكان الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال بلغ نصف نهائي البطولة، محققاً فوزه الثاني على التوالي.
وجاء فوز الهلال أمس على حساب سانتوس البرازيلي 2/صفر في ختام الدور التمهيدي، سجلهما المحترفان البرازيلي تياجو نيفيز والسويدي كريستيان ويلهامسون.
ورفع الهلال رصيده إلى 6 نقاط ليضمن بها صدارة المجموعة الأولى، في حين غادر سانتوس البطولة دون أن يحقق أي نقطة.
وسيقابل الهلال نظيره بولونيا الإيطالي في الدور نصف النهائي للبطولة الأربعاء المقبل، فيما يواجه الشباب السعودي نظيره الوداد البيضاوي المغربي في ذات الدور وفي ذات المساء
وواصل مدرب الهلال، البلجيكي إيريك جيريتس مزجه للعناصر الأساسية والبديلة وصولاً للتشكيل الأمثل الذي سيدخل به غمار الموسم المقبل الذي تنتظره خلاله مشاركة مهمة في دوري أبطال آسيا الذي بلغ دوره ربع النهائي، حيث دخل مباراة أمس بتشكيل مكون من حسن العتيبي في حراسة المرمى، ومن محمد نامي وحسن خيرات وأسامة هوساوي وعبدالله الزروي في خط الدفاع، وعبداللطيف الغنام وسلطان البرقان وأحمد الفريدي وتياجو نيفيز وكريستيان ويلهامسون في خط الوسط، وياسر القحطاني وحيداً في خط الهجوم.
ونجح الفريق الهلالي في فرض هوية فنية استولى بها على مجريات المباراة، وضغط على مرمى سانتوس مبكراً ونجح في فرض إيقاعه، مسرعاً الرتم وقت يشاء، ومحتفظاً بتركيزه في معظم المحاولات.ووضح تركيز الهلال على ياسر القحطاني في صناعة اللعب وتوزيع الكرات للقادمين من الخلف، خصوصاً نيفيز وويلهامسون إلى جانب أحمد الفريدي والذين هددوا مرمى الفريق البرازيلي في أكثر من مناسبة. وأهدر القحطاني فرصتين محققتين، قبل أن يتكفل نيفيز بتسجيل الهدف الأول من كرة بينية تلقاها من ويلهامسون، انحرف بها وأطلقها بيسراه في الزاوية العكسية محرزاً هدفاً رائعاً. ولم تمض سوى دقيقتين فقط حتى أضاف ويلهامسون الهدف الثاني من كرة بينية من ياسر القحطاني.
وتوالت فرص الفريق الهلالي، وكان أبرزها انفرادة لأحمد الفريدي الذي ظل عبئاً على المجموعة، لكن الهلال بقي مسيطراً بشكل مطلق على المجريات، دون أن ينجح في زيادة غلته على الرغم من رغبته الكبيرة بذلك.
وواصل الهلال سيطرته المطلقة في الشوط الثاني، ودفع البرازيليين أكثر نحو مواقعهم الخلفية خشية التعرض لمزيد من الأهداف.
ومال البرازيليون إلى محاولة تكبيل مفاتيح اللعب الهلالية، عبر إغلاق المنافذ الخلفية، وفرض رقابة لصيقة على عدد من العناصر وأبرزها نيفيزوويلهامسون والقحطاني الذي فشل قبيل لحظات من خروجه في استثمار عرضية ويلهامسون المتقنة.
ومع مرور الدقائق، وضمان الفريق الهلالي للنتيجة، عمد مدربه إيريك جيريتس إلى إشراك مجموعة من اللاعبين لمنحهم الفرصة، فزج بمحمد الشلهوب وعبدالعزيز العابد ووليد الجيزاني والكوري الجنوبي لي يونج بيو بدلاء لياسر القحطاني ونيفيز وأحمد الفريدي ومحمد نامي. وسدد محمد الشلهوب كرة صاروخية تصدى لها الحارس البرزيلي بصعوبة.
ونشط سانتوس في الدقائق الخمس الأخيرة طالباً تسجيل هدف شرفي لكن حارس الهلال حسن العتيبي نجح في إبطال مفعول قذيفة برازيلية تحولت من قبضته إلى ركلة ركنية، كما تدخل عبدالله الزوري لإبعاد كرة عرضية نفذت داخل منطقة الجزاء، محافظاً على تفوق الفريق الذي ضمن العلامة الكاملة من مباراتيه في البطولة.