(الطير الجريح) عضو ذهبى
![عضو ذهبى عضو ذهبى](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars1.gif)
![(الطير الجريح)](https://2img.net/u/3015/20/89/48/avatars/1-12.jpg)
عدد المساهمات : 396 تاريخ التسجيل : 09/07/2010 الموقع : محافظة الـــخرج
![الحرية ..... فــي ميزان الإعتدال ..!! Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: الحرية ..... فــي ميزان الإعتدال ..!! الثلاثاء أغسطس 24, 2010 10:28 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحرية .. كلمة بسيطة في هيكلها .. كبيرة في بعد جوانبها .. حينما ننظر في جميع الاديان .. وفي جميع الاطياف .. وفي جميع الخرافات .. في منهج التنوير .. في منهج افراخ الليبرالية .. في منهج الفلاسفة .. في منهج العصرانيين .. في منهج العقلانيين .. في منهج الملاحدة .. في منهج المبتدعة .. حتى في الدعوات القومية .. وفي أبواب السياسية من ديمقراطية ودبلوماسية .. نجد كلمة مشتركة في منهجية ماسبق من الاديان والطوائف والمناهج .. (( الحرية )) .... هي أن يتصرف المرء بما يريد بلا قيواد دينية أو أخلاقية أو إجتماعية ( عرفيه ) .. هذا هو التعريف المجرد لهذه الكلمة .. الحرية .. عملت بها الرأسمالية على إطلاقها .. وأورثت بها كوارث إجتماعية ومادية وبشرية .. فلم تلبث أن سقطت .. الحرية .. عملت بها الاشتراكية على إطلاقها .. فكانت شر ماجنت به عليها .. وكانت في النهاية سقوطها .. الحرية .. عملت بها الشيوعية .. والمناطقة .. والملاحدة .. فكانت نتائجها أمور لايقبلها العقل الصحيح السليم ..!!
حينما يتكلم المطالبين بالحقوق .. فإن أولى مطالبهم الحرية ..!!
جميع الطوائف والملل والنحل .. مبتغاها الحرية ..!!
يريدون أن يطفئوا نور الدين بدعوى الحرية .. والله مخيب سعيهم .. يريدون إخراج المرأة من عفتها بدعوى الحرية .. والله مطلع على غيهم .. يريدون أن يشربوا الخمور .. ويعاقروا الزنى بدعوى الحرية .. والله سميع بما ينطقون ..
الحرية الحقيقة أتى بها الاسلام العظيم الخالد .. بل إنه جعلها شرطا وركنا في بعض عباداته .. وجعل إعطاء الحرية للرقبة المملوكة من قصاص أو رق من أعظم القربات الى الله تعالى ..
الحرية في حدود وإطار الشرع .. هي مطالبنا ..
" الحرية النافعة التي معناها التكلم بالحق، والدعوة إلى الصالح للأمة، وفي الأمور التي لا محظور فيها، كما أن الحدود والعقوبات والنهي عن الكلام القبيح والفعل القبيح فيها رد الحرية الزائفة الكاذبة الباطلة التي يتشدق بها الحمقى والسفهاء الذي عموا وصموا، فلا يرون ما حل بأمم الغرب من الدمار من ثمرات هذه الحرية الفاجرة الخاسرة. إن ميزان الحرية الصحيحة النافعة هو ما أرشد إليه القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم. وأما إطلاق عِنان الجهل والظلم والأقوال الضارة المحللة للأخلاق، فإن من أكبر أسباب الشر والفساد، المؤدية إلى الفوضى المحضة وانحلال الأخلاق التي هي قوام كل أمة. فنتائج الحرية الصحيحة أحسن النتائج، ونتائج الحرية الفاسدة أقبح النتائج، فالشارع فتح الباب للأولى، وأغلقه عن الثانية، تحصيلاً للمصالح ودفعاً للمضار والمفاسد، والله أعلم. " | |
|