منتديات شباب الخرج
اهـلا وسـهــلا بــك اخــي الـزائـر فـي منتديات شباب الخرج اذا كـنـت غـيـر مــســجـلا فـي منتديات شباب الخرج فـمـرحـبـا بـك فـي قـائـمـة الـتــسـجـيــل او اذا كـنـت مـتـصـفـحــا فـاهـلا وسـهـلا بـك فـي منتديات شباب الخرج
منتديات شباب الخرج
اهـلا وسـهــلا بــك اخــي الـزائـر فـي منتديات شباب الخرج اذا كـنـت غـيـر مــســجـلا فـي منتديات شباب الخرج فـمـرحـبـا بـك فـي قـائـمـة الـتــسـجـيــل او اذا كـنـت مـتـصـفـحــا فـاهـلا وسـهـلا بـك فـي منتديات شباب الخرج
منتديات شباب الخرج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب الخرج

الابداع والتميز والفن
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

عيدنا من غير زعل  .  عيدنا من غير زعل . عيدنا من غير زعل


 

 حلم حياتي قصة جميلة جدا *لا تفوتوها*

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دانة ذهبية
عضو برونزى
عضو برونزى
دانة ذهبية


عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
الموقع : الخــــــــــــرج

حلم حياتي قصة جميلة جدا *لا تفوتوها* Empty
مُساهمةموضوع: حلم حياتي قصة جميلة جدا *لا تفوتوها*   حلم حياتي قصة جميلة جدا *لا تفوتوها* Emptyالجمعة سبتمبر 03, 2010 2:33 pm

[center]حلم حياتي


وهي قصة رومانسية قرأتها في أحد المنتديات




أردت أن تشاركونني في قراءتها

"حلم حياتي"

مقدمة:
تمضي الأيام لتحل مكانها أيام أخرى.. ليكبر الصغير.. ويشيب الكبير.. لتكبر الأحلام ومعها تزداد فرصة تحقيق الأمنيات..هل حلمت يوما بامتلاك منزل كبير؟.. أو حتى فكرت بالحصول على سيارة من أحدث طراز..ما الذي منعك من تحقيق هذه الأمنيات؟.. أو ما الذي يمنعك الآن؟.. تكاسل أم خيبة أمل.. أم هو يا ترى الشعور بان الأحلام لا تتحقق..من قال هذا؟..جميع الناس على هذه الأرض الواسعة لا تكف عن التمني..وبالعزم والإصرار..حققوا ما يحلمون به ويصبون إليه منذ أن كانوا صغارا..هي تمنت وحلمت.. ومع الأيام كبر معها حلمها هذا..هو تمنى أيضا.. وكان يطمح بتحقيق حلمه هذا..لكن أشياء كثيرة كانت تقف حائلا بينهما؟.. أشياء منعتهما من تحقيق هذا الحلم الجميل..التي ترفرف حوله العصافير..عصافير الحب



الجزء الاول

*هل هي وظيفة أحلامها؟*


ابتسامة مليئة بالسعادة شملت وجه تلك الفتاة وهي تدلف إلى منزلها وتهتف قائلة بفرح: أبي.. أمي..خرجت والدتها من المطبخ وقالت باستغراب: لما تصرخين هكذا يا (وعد)؟..
قالت وعد بابتسامة واسعة وسعيدة وهي تلوح بكفيها: لقد تم قبولي في الوظيفة..
ابتسمت والدتها وقالت : هذا سيريحنا من سماع صوت صراخك أخيرا..
قالت وعد باستنكار: أمي.. ماذا تقولين..
ابتسمت والدتها وقالت وهي تعود لتدلف إلى المطبخ: لا عليك.. مبارك يا وعد..
ابتسمت وعد قائلة: أجل هذا ما كان يجب عليك قوله منذ البداية..لحظة واحدة.. لنخرج من سياق القصة قليلا وأعرفكم بهذه الفتاة..


*اسمها وعد..فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها..ذات شعر كستنائي ينسدل على كتفيها بنعومة.. وعينان عسليتان واسعتان..بشرتها بيضاء صافية.. وملامحها الملائكية.. تزيد من جمالها..وعد فتاة مليئة بالمرح والحيوية..متفائلة .. اجتماعية ..وتكره الوحدة والانعزال.. تحب الحياة .. محبة للجميع..والجميع يحبها..لم تعرف معنا للكره في حياتها.. ولكنها عنيدة ومتمردة..اغلب الأوقات.. مكابرة رافضة للاستسلام مهما حدث.. ابتسامتها ومرحها يجعلانها أشبه بالأطفال*






لنعد إلى القصة مجددا
ها هي ذي وعد تهز كتفيها وتتوجه نحو الدرج الذي يقود إلى حيث غرفتها..
حين سمعت صوتا يأتي من خلفها وصاحبه يقول: صحفية.. أليس كذلك؟
التفت إلى صاحب الصوت وقالت وهي تعقد ساعديها إمام صدرها : بلى هذا صحيح يا هشام
قال مبتسما: ما الذي يدفعهم لتوظيف فاقدوا الأهلية في الصحف
رفعت حاجبيها وقالت: أنا يا هشام .. حسنا سترى أيها الأحمق
وأردفت قائلة: ثم ما الذي جاء بك إلى هنا؟
هز كتفيه وقال: دعوة من عمي لتناول الغداء أنا وعائلتي في منزله
قالت ساخرة: لكني لا أرى سواك هنا
قال بهدوء: ذلك لأني كنت قريبا من المنزل بعد انتهاء فترة عملي
تريدون أن تعلموا من هو هشام أليس كذلك؟ خصوصا مع أسلوبه المبسط مع وعد..


*حسنا هشام شاب في السادسة والعشرين من عمره .. ابن عم وعد..طموح ومثابر ..مرح ولكنه هادئ نوعا ما..وهو أفضل من يقدم لك النصيحة فلديه أسلوب غريب للإقناع..قضى مع وعد اغلب أيام عمرهما..وهو يعمل مهندسا في إحدى الشركات..ملامحه تتسم بسمرة خفيفة ووسامة..ذا شعر بني قاتم يميل إلى السواد وعينين من اللون ذاته..فارع القامة*






المهم نعود مرة أخرى

قالت وعد في تلك اللحظة: ولم تكون الأسبق للحضور إلى هنا..ألم ترى غداءا في حياتك؟
قال ساخرا: بلى شاهدت.. ولكني اليوم هنا حتى أنغص عليك وقتك
قالت مبتسمة: وكيف هذا؟
قال مبتسما بدوره: سأمنعك من تناول طعام الغداء
قالت بمرح: وتتناوله أنت أليس كذلك.. يا للجشع
قال وهو يتصنع الجدية : أتظنين بأنني امزح.. كلا.. هيا اذهبي إلى غرفتك .. لن تتناولي شيئا هذا اليوم
قالت وهي تتطلع إليه باستخفاف: حقا أرعبتني كثيرا.. ابتعد عن طريقي وإلا ندمت..عقد ساعديه أمام صدره
وقال وهو يتعمد الوقوف فيوجهها: وإذا لم أفعل
قالت بسخرية: ستحصل على هذا....قالتها وركلت قدمه وأسرعت تجري مبتعدة عن المكان
فهتف هشام بها قائلا: سأريك يا وعد..ضحكت بمرح وهي تتجه إلى المطبخ.. إلى حيث والدتها التي قالت مبتسمة وهي تلتفت لها: ماذا جرى لك؟
قالت وابتسامتها المرحة لم تفارق شفتيها: لا شيء.. اخبريني يا أمي أتودين أي مساعدة؟..أشارت والدتها إلى الأطباق
وقالت: أجل ضعيها على طاولة الطعام التي بالخارج..حملت الأطباق بحذر واتجهت نحو الردهة
حين سمعت صوت هشام يهتف بها: بإمكاني دفعك حتى تسقطين أرضا وتتحطمين مع الأطباق
ابتسمت وقالت وهي تضع الأطباق على الطاولة وتستعد لتنظيمها: ويهون عليك إن تشوه هذا الجمال
قال ساخراً: ربما تزدادين جمالاً مع بعض الرضوض.. أو ربما تتأدبين ولا تتطاولين على من هم أكبر منك سناً حينها..
قالت بأسف مصطنع: معذرة يا جدي لم اعني ركلك بقدمي.. ذلك فقط حتى لا تتحداني مرة أخرى
قال وهو يلتقط أحد الأطباق: ماذا تعنين بقول كهذا.. تظنين أنني سأصمت على ما فعلتيه..- وماذا ستفعل إذا؟
- هذا..قالها وبكل برود رمى بالطبق أرضا..ليتحطم بدوي قوي وخصوصا مع أرضية الردهة الرخامية..فأغلقت وعد عينيها بقوة
وقالت بحدة: أيها المجنون..أما والدة وعد فقد خرجت من المطبخ وهي تقول بخوف: ماذا حدث؟
قال هشام وهو يشير إلى وعد: لقد كسرت طبقا وهي تحاول أن ترميه نحوي
صاحت وعد قائلة: لا تكذب يا هشام..والتفت إلى والدتها لتقول: انه يكذب هو من رماه أرضا متعمدا
قالت والدتها بعصبية: لابد وأنكما قد جننتما.. هيا نظفي ما تحطم
هتفت وعد قائلة: أمي اقسم هو من رماه.. وهو من عليه أن ينظف ال...قاطعتها والدتها بغضب: هذا يكفي.. هيا نظفي المكان قبل أن يصل عمك..انحنت وعد نحو الأرض لتلتقط القطع المحطمة من الطبق وقالت وهي تتطلع إلى هشام بنظرات غاضبة وحانقة: كله بسببك
ابتسم وقال: هذا حتى تتعلمي من أخطائك..تطلعت إليه بنظرة احتقار.. في حين مضى هو عنها وابتسامة انتصار تعلوا شفتيه..وما إن انتهت من إزالة القطع المحطمة من الأرض.. حتى ارتفع صوت رنين جرس الباب.. فنفضت يديها قبل أن تتوجه إلى الباب وتفتحه .. واتسعت ابتسامتها وهي تقول مرحبا: أهلا بك يا عماد.. مضى زمن طويل منذ أن رأيناك آخر مرة
قال بابتسامة هادئة: ليس طويلا إلى ذلك الحد..فتحت الباب بشكل أكبر
وقالت مبتسمة: نفضل إلى الداخل..



..*عماد ابن خال وعد.. في التاسعة والعشرين من عمره.. لم يتزوج بعد لانشغاله بالعمل في شركة والده.. يغلب عليه طابع الهدوء والرزانة.. ويبدوا أكبر من عمره بسبب طريقة تفكيره..وسيم نوعا ما*






قالت وعد في تلك اللحظة: هل جئت وحدك؟
قال في هدوء:والداي سيحضران بعد قليل
قالت متسائلة: كيف هي أحوال العمل؟
على ما يرام.. ماذا عنك؟..هل وجدت عملاً؟
قالت فجأة وكأنها قد تذكرت أمرا ما:صحيح نسيت أنأخبرك.. لقد وجدت وظيفة أخيرا..وقد تم قبولي فيها
التفت لها وقال بابتسامة: مبارك يا وعد ..أنت تستحقين الأفضل دوما..
قالت بابتسامة مرحة: شكرا لك.. أخجلت تواضعي..- وقد عملت في الصحافة كما كنت تطمحين.. صحيح؟
أومأت برأسها وقالت: بلى فقد كانت هذه وظيفة أحلامي..سألها قائلا: أين هي عمتي؟
قالت وهي تشير إلى المطبخ: كالعادة لا تبارح المطبخ أبدا
قال في هدوء: عندما تتزوجين ستصبحين مثلها
قالت في مرح: لا تجني علي أرجوك..لا أريد الزواج في حياتي وإذلال نفسي
إنها سنة الحياة يا وعد..وأي فتاة لابد لها أن تتزوج يوما ما وتغادر منزل أهلها
قالت مبتسمة: لا أظن أن هذا اليوم سيأتي قريبا
كاد أن يهم بقول شيئا ما
لكن وعد صاحت قائلة منادية والدتها: أمي لقد حضر عماد
خرجت والدتها من المطبخ وقالت بابتسامة واسعة: عماد كيف حالك يا بني؟
توجه نحوها وقال: بخير..كيف حالك أنت وحال عمي؟
قالت مبتسمة: بخير..أخبرني أنت الم تفكر بالزواج بعد؟
قال مبتسما: لم؟.. ألديك عروسا لي؟
..تطلعت إلى وعد وقالت بابتسامة حالمة: عروسك موجودة
شعرت وعد بالإحراج وقالت في سرعة محاولة التهرب من الموضوع: سأذهب إلى غرفتي عن إذنكما..قالتها وأسرعت تمضي إلى الطابق الأعلى
في حين هزت والدتها رأسها وقالت: هذه الفتاة لن تكبر أبدا..
قال عماد في هدوء: الفتيات في سنها يشعرون بالحيوية وبالطاقة التي تجعلهم يبدون كالأطفال في تصرفاتهم..انه وضع طبيعي لكل فتاة في سنها..
قالت وهي تلتفت إليه: ولكن حقا.. ألا تزال مصرا على عدم الزواج.
.قال وهو يهز كتفيه: ما الذي يدعوني للعجلة؟
- وعد يا عماد لن تظل هكذا إلى الأبد.. إذ ربما يتقدم لها شاب وتقبل به.. أو ربما تتعرف على أحدهم وتصر على الزواج به.. وعندها لن يمكننا فعل شيء سوى الرضوخ لمطلبها...ففي النهاية هذه هي حياتها.. وهي من تقرر من ترتبط به
قال عماد في هدوء: اسمعيني يا عمتي.. أنا اعرف أن وعد لا تفكر بي كزوج المستقبل.. من جانبي فأنا أراها فتاة أحلام أي شاب.. ولكن هي لا تراني فارس أحلامها
قالت والدتها متسائلة: لو ناقشتها بالموضوع ووافقت على فكرة الزواج بك..هل ستتقدم لها حينها رسميا وتتزوجها
قال مبتسما: بالتأكيد..وعد فتاة يتمناها أي شاب
ولكن...بتر عبارته وصمت فاستحثته والدة وعد قائلة: لكن ماذا؟قال في هدوء لا تفتحي معها الموضوع الآن دعيها تفرح بوظيفتها الجديدة.. لا أريد أن أكون سببا في ضيقها
قالت باستنكار: أي كلام تقوله؟..الزواج بك أصبح يسبب الضيق.. يجب عليها أنترقص من السعادة لأنها سترتبط بشاب مثلك
قال عماد وهو يمسك بكتفها: أرجوك يا عمتي من أجلي
قالت وهي تزفر باستسلام: كما تشاء



*********
استبدلت وعد ملا بسها في سرعة وتطلعت إلى نفسها في المرآة بعد أن انتهت
كانت ترتدي فستانا أزرقا بلون السماء الصافية..وربطة شعر من اللون ذاته..ربطت بها بعض من خصلاتها لتترك الباقي ينسدل على كتفيها..ولم تنسى ارتداء قلادة تحتوى على حجر كريم يشبه لون الفستان إلى حد ما..وكادت أن ترتدي حلقها لولا أن سمعت طرقات على الباب
فتطلعت إلى الباب بنظرة سريعة وقالت: من؟
جاءها صوت فتاة تقول: ومن غيري؟أسرعت وعد تفتح الباب وقالت بسعادة: (فرح) هذه أنت
قالت فرح مبتسمة وهي تدلف إلى الداخل: أجل ..كيف حالك يا أيتها الصحفية المستقبلية؟
قالت وعد بفخر: لم أعد كذلك..إنني ومنذ الغد سأكون صحفية حالية
قالت فرح بدهشة: أحقا ما تقولين؟
أومأت وعد برأسها وقالت بسعادة: اليوم تم قبولي في صحيفة الشرق (اسم وهمي
)
قالت فرح وهي تمسك بكفي وعد بسعادة: مبارك يا وعد..أنا سعيدة لأجلك
ضحكت وعد بمرح وقالت: وأنا كذلك
سألتها فرح قائلة: اخبريني يا وعد هل شاهدت هشام؟
تبدلت ملامح وعد إلى الحنق وقالت: إياك أن تتحدثي معي عن شقيقك هذا
ضحكت فرح وقالت: ولم؟.. ما الذي حدث بينكما مؤخرا؟
قالت وعد بضيق:اسأليه هو؟ سأفعل ولكني لم اعثر عليه بالمنزل.. أتمنى أن يكون قد رحل
قالت فرح مبتسمة: لم تكرهين شقيقي؟


*فرح هي شقيقة هشام.. في الواحد والعشرين من العمر..مرحة ولطيفة..رقيقة المشاعر والأحاسيس..لكنها خجولة ومنطوية على نفسها ..جميلة بملامحها النقية الخالية من أي مستحضرات للتجميل..لون شعرها وعينيها بنيتان وهي تشبه في ذلك هشام*





قالت وعد في سرعة: لا أكرهه.. ولكنه يغيظني بأفعاله..قالت فرح فجأة :أه

نسيت أن أخبرك الغداء جاهز بالأسفل ولقد طلبوا مني أن أستدعيك
قالت وعد بمرح: تستدعيني.. ومكثت معي.. فلنمضي قبل أن يرسلوا من يستدعيك أنت الأخرى
قالتها وخرجت من الغرفة وتبعتها فرح
وقالت هذه الأخيرة: لقد شاهدت عماد بالأسفل.. لقد جاء مبكرا اليوم على غير عادته
قالت وعد مبتسمة: عماد دائما يأتي في موعده
قالت فرح مبتسمة وهي تهبط مع وعد على درجات السلم:ما هذا ؟..مديح لعماد..وذم في هشام..كلا أنا لا اقبل
من هذا الذي يذمني؟
قالها هشام وهو يتطلع إليهما من أسفل الدرج
فقالت فرح مبتسمة: هشام.. أين كنت؟
قال بلامبالاة: ذهبت لأتمشى قليلا في الحديقة الخلفية.. لم تخبريني من هذا السخيف الذي كان يذمني؟
قالت وعد في حدة: أنا.. ماذا ستفعل؟
قال ساخرا: يبدوا وانك قد عرفت أخيرا قدر نفسك وانك فتاة سخيفة
قالت بسخط: لم يطلب أحدهم رأيك
قالت فرح مبتسمة: ما بالك يا وعد .. هشام يمزح معك
قالت وعد بضيق: دمه ثقيل..ومزاحه سخيف
مال نحوها هشام وقال مبتسما: هل غضبت مني حقا؟..إنني امزح معك لا غير..أنت الأعلم بمعزتك لدي
التفت إليه وكادت أن تهم بقول شيئا ما ولكن ابتسامته أذابت الغضب التي تحمله بداخلها فلم تستطع إلا أن تبتسم وتقول ولكن مع القليل من العناد:كلا لا أعلم .. وخصوصا وانك جعلتني أنظف المكان بسبب ما فعلته أنت
قال وهو يغمز لها بعينه: لا عليك سأنظف أنا المنزل بأكمله في المرة القادمة
قالت وابتسامتها تتسع: مع الحديقة الخارجية أيضا
قال وهو يراها تمضي عنه: لا تحلمي كثيرا.. لقد كنت أمزح لا غير
همست له فرح قائلة وهي تمضي إلى جانبه: يبدوا وان وعد أنستك وجودنا
قال مبتسما: إني أراك يوميا وبصراحة مللت من رؤية وجهك.. أما وعد فلا أراها إلا يوم واحد في الأسبوع
قالت بابتسامة خبيثة: مللت مني.. أم أنها قد احتلت تفكيرك بالكامل.. حتى انك لم تعد ترانا
قال بمكابرة: أي هراء تقولينه
قالت بابتسامة وهي تميل نحوه: أَقسم بأنك لا تحمل لها أي من المشاعر في قلبك
هز كتفيه وقال:هذا طبيعي لأنها ابنة عمي.. أنت تعلم ما أعنيه فلا تتغابى يا....(فرح هيا ..ما الذي يوقفك هناك؟) كانت وعد هي ناطقة العبارة السابقة
فقال هشام محاولا التهرب من الموضوع: هيا اذهبي إليها إنها تناديك
قالت مبتسمة بخبث: سأذهب..إليها..قالتها وتوجهت نحو طاولة الطعام التي اجتمعت حولها العائلة
جلست هي إلى جوار وعد والى جوار الأولى جلس عماد..وابتسم هشام بابتسامته المرحة المعتادة قائلا وهو يجلس على المقعد المواجه لوعد: بالتأكيد أعدت خالتي طبقي المفضل
قالت وعد ساخرة: بلى..حساء الضفادع على يمينك
ضحكت فرح وشاركتها وعد الضحك..في حين اكتفى عماد بابتسامة واسعة
وبغتة تأوهت وعد
فتوقفت فرح عن الضحك والتفت لها قائلة: ماذا بك؟
قالت وهي تطالع هشام بنظرة غاضبة: لا شيء ولكن احدهم لا يزال يود أن يجرب عينة أخرى من ركلاتي
قالتها وهي تدوس على قدم هشام..الذي داس على قدمها منذ لحظات حتى يوقفها عن الضحك
فقال هشام مهددا: ستندمين يا وعد
أخرجت له لسانها وقالت: لن يمكنك فعل شيء
قالتها وضحكت بمرح
فهتفت بها والدتها قائلة: تأدبي ياوعد..وكفاك ضحكا .. احترمي وجودك معنا..أحست وعد بالحنق .. خصوصا وهي ترى نفسها في موقف محرج أمام الجميع
وقالت وهي تعبث في طبقها: حسنا..في تلك اللحظة لم تنتبه وعد إلى نظرات هشام المعلقة بها..والذي كان يتطلع إليها بنظرات تملؤها الحنان

* * * * * *

ما أن انتهى عماد من تناول طعام الغداء...حتى قال: اعذرني يا عمي واعذريني أنت أيضا يا عمتي.. فعلي أن أغادر الآن
قالت والدة وعد باستنكار: ماذا تقول يا عماد؟
لم تأتي إلى المنزل إلا قبل ساعة..أننا لا نراك إلا في هذا اليوم
قال بابتسامة هادئة: معذرة يا عمتي.. ولكن لدي من الأعمال الكثير ولو أجلتها إلى الغد أيضا..فلن انهيها أبدا
التفت إليه وعد وقالت باستنكار: صحيح يا عماد لا يزال الوقت مبكرا
نهض من على مقعده وقال: إن الجلسة معكم لا تُمل..ولكنه العمل الذي لا يرحم أحدا
وأردف مودعا: أراكم بخير الأسبوع القادم..إلى اللقاء جميعا
.قال والد وعد: صحبتك السلامة يا بني
غادر مكانه من على الطاولة وما أن مر إلى جوار وعد حتى قال هامسا: كان بودي البقاء أكثر
ابتسمت ابتسامة واسعة وهي تلتفت إليه.. وبادلها هو الابتسامة
وهنا ظهرت علامات الضيق على وجه هشام
وما إن غادر عماد المنزل حتى لم يتمالك هشام نفسه وقال بعصبية هامسة: ماذا قال لك؟
رفعت وعد حاجبيها بدهشة مصطنعة وقالت: من؟
قال بحدة: عماد..ومن غيره
هزت كتفيها وقالت: ماذا قال؟
انفعل قائلا: أنا من يسألك..تدارك نفسه عندما شاهد عيون الجميع تلتفت إليه وتتطلع له بدهشة
فنهض من مكانه وقال: عن إذنكم..قالها وغادر المكان
فهمست فرح لوعد قائلة: لماذا تفعلين هذا؟
ابتسمت وعد وقالت: وما شأنه هو بما قاله لي عماد
قالت فرح بضيق: عندما ترينه راغبا في معرفة شيء عنك.. تصرين دوما على اللف والدوران.
قالت وعد بمرح وهي تنهض من مكانها: خصوصا مع شقيقك هذا
وأردفت وهي تتطلع إلى ساعتها: تعالي معي إلى غرفتي.. أريد أن اريك شيئا
قالت فرح باستغراب: شيء.. وما هو؟
ضحكت وعد وقالت: تعالي وسترينه بنفسك
تبعتها فرح إلى الطابق الأعلى وهي تدلف خلفها إلى غرفة وعد
وهناك قالت فرح بحيرة: والآن ماذا؟
أشارت لها وعد بأن تتبعها إلى النافذة وقالت مبتسمة: انظري.. تطلعت فرح من النافذة لتشاهد شقيقها هشام يتطلع إلى نافذة غرفة وعد وما إن شاهدهما يتطلعان إليه عبرها.. حتى ابتعد متوجها إلى الحديقة الخلفية للمنزل
فقالت فرح بدهشة: أهذا ما كنت تريدين أن تريني إياه
قالت وعد بابتسامة واسعة: بالتأكيد لا..لقد شاهدت شقيقك ذاك يخرج وهو غاضب وعلمت انه سيتطلع إلى نافذة غرفتي
قالت فرح وهي تعقد حاجبيها: وهل هذا يدعو إلى السخرية؟
قالت وعد وهي ترفع حاجبيها بدهشة: من قال إنني اسخر منه.. ولكني استغرب ما يفعله كل مرة عندما يغضب أو يتضايق.. لا أراه إلا يتطلع إلى نافذة غرفتي من الحديقة
قالت فرح وهي تمط شفتيها: أأنت بلهاء ياوعد؟
ضحكت وعد وقالت: ربما
تعالي سأريك هذه الأوراق الخاصة بتوظيفي
أتعلمين انك فتاة ذات مزاج رائق
أنا هكذا .. حسنا يا فرح.. كنت سأمنحك ما اشتريته لك وأنا في طريقي إلى هنا
قالت فرح بابتسامة: أحقا؟
قالت وعد وهي تلوح بكفها: لا تحلمي ..لن أمنحك إياه.. أنا ذات مزاج رائق عندما اطلب منك أن تشاركيني فرحتي
قالت فرح وهي تقترب من وعد: كفاك دلالاً واخبريني ..ماذا جلبت لي؟
.قالت وعد وهي تشيح بوجهها عنها: لا تحلمي.. لن أخبرك..فلتموتي قهرا..- تبا لك ياوعد..سأريك
ضحكت وعد وقالت: وماذا ستفعلين؟
قالت فرح بخبث: سأخبر هشام بأنك تتحدثين مع شاب على الهاتف
قالت وعد مبتسمة: مع إنها إشاعة لكن أخبري والدي أفضل بألف مرة من إخباره هو.. لا استبعد أن يرميني أنا والهاتف من النافذة
قالت فرح وهي تتصنع التفكير: ويرميني أنا خلفكما
قالت وعد وابتسامتها تتسع: ويظل هو دون إصابات أو حتى
بترت وعد عبارتها اثر طرقات على الباب وتوجهت نحو الباب لتقول بصوت يغلب عليه الملل:من؟
جاءها صوت هشام يقول: انه أنا
قالت وعد بابتسامة قبل أن تفتح الباب: ليتنا تحدثنا عن سيارة
قالت فرح مبتسمة: أنا أفضل قلادة من الماس
فتحت وعد الباب في تلك اللحظة وقالت وهي تتطلع إلى هشام بملل: ماذا تريد؟
قال ساخرا: من قال إنني جئت من أجل أن أرى وجهك المخيف.. لقد جئت لشقيقتي الفاتنة..التفتت وعد إلى ما خلفها
وقالت: أيتها الفاتنة.. وحش كاسر يريدك على الباب
قال هشام وهو يتطلع إليها: تأدبي يا وعد..أخرجت له لسانها لتغيظه
في حين قالت فرح وهي تتقدم منه: ما الأمر يا هشام؟
سنذهب إلى المنزل
قالت فرح بدهشة: بهذه السرعة؟؟
قال وهو يهز كتفيه: أريد العودة إلى المنزل..ووالداك سيغادران إلى احد محلات الأثاث ومنها إلى المنزل.. لا يوجد أحد ليوصلك إلى المنزل سواي
قالت بضجر: لكن الساعة لم تتجاوز الخامسة.. ابقي يا هشام ساعة واحدة فقط
قال مستهزئا: أحقا؟.. ساعة واحدة فقط.. كما تشائين يا سيدتي..ألا تريدين البقاء حتى الغد.. أفضل أليس كذلك؟
قالت مبتسمة: بلى أفضل بكثير
هتف قائلا بحدة: هيا..احملي حقيبتك وسنمضي.. وإياك والتفوه بكلمة زائدة
قالت فرح بحنق وهي تعود لتدلف إلى داخل غرفة وعد
لتجلب حقيبتها: حاضر
قالت وعد بحنق وهي تتطلع إلى هشام: من تظن نفسك.. لم تصرخ في وجهها هكذا
قال ببرود: أصمتي ياوعد وإلا علقتك على باب المنزل
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت: أحقا كيف؟
ارني.. أريد أن أرى قوتك يا أيها الملاكم..أمسك بشعرها وشدها منه وهو يقول: ألا تصمتين؟
قالت وهي تبعد يده في خشونة: ابعد يدك يا هذا وإلا قطعتها لك
قال هشام بحدة: ليس لدي البال الرائق للحديث معك وإلا كنتِ في عداد الموتى الآن و
صاحت فرح مقاطعة إياهما: يكفي..يكفي.. ألا تشعران بالملل من كل تلك المشاجرات
قال هشام مستفزا: أبدا
التفتت فرح إلى وعد وقالت: وأنت..ألا تأتين إلى منزلنا.. لأن شقيقي التاف....اعني العزيز.. يريد أخذي إلى المنزل الآن
قالت وعد وهي تلوح بكفها: اذهبي هيا.. تريديني أن آتي وشقيقك هذا هناك
قال هشام وهو يرفع حاجبيه: إن كنت لا تعلمين لا أزال واقفا.. فلا تتحدثي عني بسوء
قالت بلامبالاة: وهل أخشى منك أنا؟
قالت فرح برجاء: وعد.. أرجوك.. لم نجلس معا إلا قليلا
قالت وعد مبتسمة: أعدك أن احضر ولكن ليس اليوم.. غدا أولى أيام بالعمل.. أريد تهيئة نفسي
قال هشام ساخرا: تعني تريد تجهيز أي ملابس سترتدي.. وأي حقيبة ستحمل
قالت وعد متعمدة إغاظته: لا شأن لك..سأرتدي أكثر ملابسي روعة وأناقة
سيظنون انك ذاهبة إلى حفلة.. لتجعلي نفسك أضحوكة منذ اليوم الأول
قالت وعد بغضب: اذهب فورا أيها المزعج.. لا أريد أن أراك هنا
قال بسخرية اكبر: هذا الممر أملاك عامة..ليس من حقك طردي..وأردف بابتسامة وهو يميل نحوها: سأرحل كما ترغبين يا أيتها الجميلة..أراك الأسبوع القادم..
قالت بغرور: سأتغيب الأسبوع القادم عن الغداء..حتى أتخلص منك
قالت فرح في تلك اللحظة بملل وهي تتثاءب: إذ أكملتما هذا المسلسل أخبراني
ضحكت وعد وقالت: لن ينتهي أبدا.. فلا تتعلقي بآمال واهية
ابتسم هشام وقال: هيا يا فرح .. وهمس لوعد قائلا: لن ينتهي المسلسل إلا بزواجنا
.دُهشت وعد لوهلة ثم ما لبثت أن قالت وهي تعود إلى داخل الغرفة: لا تحلم كثيرا.. فتصدق نفسك..غادر هشام مع فرح المنزل ولم ينسى إلقاء نظرة أخيرة على نافذة الطابق العلوي.. نافذة غرفة وعد.


أرجو أن ألقاكم في الجزء الثاني .....

سأنزله قريبا
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حلم حياتي قصة جميلة جدا *لا تفوتوها*
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الخرج :: o.O ( شباب الخرج الأدبيّـــة ) O.o :: ●●● قصة وعبــرة ●●●-
انتقل الى: