منتديات شباب الخرج
اهـلا وسـهــلا بــك اخــي الـزائـر فـي منتديات شباب الخرج اذا كـنـت غـيـر مــســجـلا فـي منتديات شباب الخرج فـمـرحـبـا بـك فـي قـائـمـة الـتــسـجـيــل او اذا كـنـت مـتـصـفـحــا فـاهـلا وسـهـلا بـك فـي منتديات شباب الخرج
منتديات شباب الخرج
اهـلا وسـهــلا بــك اخــي الـزائـر فـي منتديات شباب الخرج اذا كـنـت غـيـر مــســجـلا فـي منتديات شباب الخرج فـمـرحـبـا بـك فـي قـائـمـة الـتــسـجـيــل او اذا كـنـت مـتـصـفـحــا فـاهـلا وسـهـلا بـك فـي منتديات شباب الخرج
منتديات شباب الخرج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب الخرج

الابداع والتميز والفن
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

عيدنا من غير زعل  .  عيدنا من غير زعل . عيدنا من غير زعل


 

 مدرس اجيل الأهلية بالطائف تقدم تعزيز الأمن الفكري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جيان
عضو مشارك
عضو مشارك



عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 07/09/2010

مدرس اجيل الأهلية بالطائف تقدم تعزيز الأمن الفكري  Empty
مُساهمةموضوع: مدرس اجيل الأهلية بالطائف تقدم تعزيز الأمن الفكري    مدرس اجيل الأهلية بالطائف تقدم تعزيز الأمن الفكري  Emptyالثلاثاء سبتمبر 07, 2010 9:30 pm

مدرس اجيل الأهلية بالطائف تقدم تعزيز الأمن الفكري  Se1 العدد 176 / قواعد تربوية وتعليمية في تعزيز الأمن الفكري
مدرس اجيل الأهلية بالطائف تقدم تعزيز الأمن الفكري  Arroww2العدد 176 / قواعد تربوية وتعليمية في تعزيز الأمن الفكري
مدرس اجيل الأهلية بالطائف تقدم تعزيز الأمن الفكري  4341 بقلم : مروان صالح الصقعبي :

لا شك أن الحديث عن الأمن الفكري من خلال المؤسسات التربوية والتعليمية له أهمية كبيرة، ذلك للدور الكبير الذي يقع على عاتق المؤسسات التربوية التعليمية سواء كان في تصحيح المفاهيم أو غرس القواعد الصحيحة في المنطلقات الفكرية، فمن خلال المؤسسات التربوية التعليمية ينطلق أفراد المجتمع يطبقون ما تعلموه في هذه المؤسسات ويمارسون ما فهموه من الأفكار والتوجهات كل في مجاله وعمله الذي يخدم فيه وطنه.



وأول تلك القواعد التربية على مفهوم الوسطية والوسطية خصلة محمودة ونفيسة، لها من المترادفات ما يماثلها ويحاكيها مثل: العدل والاعتدال، والتوازن، والمساواة ، ولا شك أن الحديث عن مفهوم الوسطية يطول ويتشعب، لكن ما يهمنا هو أهمية الوسطية كصفة وخصلة يتم تربية الأفراد في المؤسسات التربوية والتعليمية عليها، ذلك أن تربية الفرد على مفهوم الوسطية في جميع مناحي حياته بدءًا من الاعتقادات والعبادات مرورًا بالأخلاق والسلوكيات والمعاملات، يعتبر من القواعد الثابتة التي تقي الفرد بإذن الله من الانحراف والشطط في أعماله وأقواله.

فمن اصطفاء الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة أن جعلها وسطًا في جميع شؤونها الحياتية، فهذه الأمة وسط بين جميع الفرق والأديان في تصوراتها ومعتقداتها، فهم وسط بين المرجئة والخوارج في مرتكب الكبيرة، وكذلك هم وسط في عباداتهم فلم تتحول عباداتهم إلى رهبانية وتكليف بما لا يطاق، ولا إلى عبادات شكلية من دون أثر وعمل، وهذه الأمة كذلك هي وسط في سلوكياتها وأخلاقها فلم تبالغ في تعظيم القيم والأخلاق إلى حد المثالية ولم تسلب مبدأ الأخلاق في الجوانب الحياتية، وقل مثل ذلك في المعاملات والتربية والحياة الأسرية... وغيرها.

ولا شك أن الجانب النظري في الوسطية جانب مقبول وفيه نوع من السهولة واليسر إذا اقتصرنا عليه في الجانب النظري، لكن الأهم هو تطبيق الوسطية في شؤون الحياة ومستجداتها، ذلك أن الفرد في المؤسسات التربوية والتعليمية قد يكون متأثرًا بطرف على حساب الطرف الآخر، لكن الواجب على المؤسسات التربوية والتعليمية إبراز جانب الوسطية كمبدأ في الحياة، كشأن وسلوك ينبغي ألا ينفك عنه الفرد في جميع أفكاره وتوجهاته، وكذلك يطبق هذا المنهج في قراراته، ويعرض عليه جميع النوازل التي تطرأ.

«وحين يقبض شخص أو أمة على نظرات متوسطة، تجمع بين الانفتاح والانغلاق، والثبات والتطور والمحلية والعالمية، والمثالية والواقعية، فإن ذلك يعني إدراكًا موضوعيًا للكون، والإنسان والمعرفة».(1)

إن تأسيس فهم الشباب على البحث عن الوسط وتتبعه في شؤون حياتهم وفي أفكارهم، سيقيهم بإذن الله التباين وعدم التوازن في الآراء والتوجهات.

وقد يظن بعض الشباب أن الدعوة إلى الوسطية هي دعوة إلى الضعف، والتوسع في المباحات، والبحث عن الأعذار والتبريرات، وهذا لا ريب أنه تصور خاطئ لمفهوم الوسطية.

إن ما ينبغي أن يتم ترسيخه في أذهان الأفراد في المؤسسات التربوية والتعليمية أن مفهوم الوسطية من خصائص الشريعة الإسلامية، لذلك قال الشاطبي رحمه الله «الشريعة جارية في التكليف بمقتضاها على طريق الوسط الأعدل، الآخذ الطرفين بقسط لا ميل فيه.. إلى أن قال فإن كان التشريع لأجل انجراف المكلف، أو وجود مظنة انحرافه عن الوسط إلى أحد الطرفين، كان التشريع رادًا إلى الوسط الأعدل».(2)

عندما يتربى الأفراد في المؤسسات التربوية والتعليمية على منهج الوسط، ويطبقون ذلك على حياتهم وأفكارهم وتصرفاتهم، ويضعون هذا المعيار الهام في أولويات ضبطهم لتصرفاتهم، فإنه بالتأكيد لن يصدر من هؤلاء الأفراد تصرفات وأفكار، وممارسات بعيدة عن الصواب والاعتدال.

التربية على الحوار وتقبل الخلافات

الحوار من القيم الإسلامية الأصيلة، التي رسختها الثقافة الإسلامية ودعت إليها، والمؤسسات التربوية والتعليمية هي أولى من يقدم هذه القيم الإسلامية العظيمة، وهي من أهم المؤسسات التي يقع عليها ترسيخ مفهوم الحوار، وصياغة الأساليب والطرق التي تربي على هذا المفهوم الهام.

إن ما يهمنا في التربية على الحوار والتأسيس عليه، هو أن ينشئ جيل من الأفراد يمارس الحوار في حياته وسلوكه ويتقبل الخلاف ولا يتعصب لرأيه، خصوصًا أن الحوار كما ذكرت له أصوله العميقة في الشريعة الإسلامية، سواء كان في القرآن الكريم، والنماذج الكثيرة التي وردت في تعزيز الحوار والدعوة إليه كما هو الحوار العظيم بينه سبحانه وتعالى وبين الملائكة الأبرار، وما دار بين الأنبياء وأقوامهم، أو كذلك الحوار الذي ورد في السنة النبوية كحواره عليه الصلاة والسلام مع عتبة بن ربيعة «أبي الوليد»، وحواره مع الشاب الذي أتى يستأذنه بالزنا، وحواره مع الأنصار عقب توزيع الغنائم في معركة حنين، وحوار الصحابة رضوان الله عليهم مع بعضهم البعض، والنماذج في ذلك غزيرة وكثيرة إنما المطلوب هو إبراز الحوار كقيمة يمارسها العاملون في المؤسسات التربوية والتعليمية قبل أن يعلموها الأفراد.

إن تعلم الأفراد في المؤسسات التربوية والتعليمية للحوار، وممارسته على ضوء آدابه الهامة من حسن الاستماع، والاحترام المتبادل بين الطرفين المتجاورين، والأمانة في نقل الحوار ومصداقيته لهو من أهم القواعد التي تجعل الفرد يتقبل أن يناقش في أفكاره المنحرفة، وأن يتنازل عن آرائه الخاطئة، متى جلس على مائدة الحوار والنقاش، سلم بخطئه واعترف بانحرافه.

ذلك أن من يتربى على الحوار، يتربى على عدم القطعية في آرائه وأفكاره، وأنها قابلة للنقاش وقابلة للخطأ، وقابلة للتراجع بعد ذلك «إن الحوار يقوم على إدراك المحاور أن ليس كل ما يراه قطعيًا نهائيًا في كماله، وإصابته مفاصل الصواب، ومقاطع الرشد، وأنه من خلال الحوار يستطيع أن يضيف شيئًا إلى ما عنده في صورة إثراء، أو صورة تغيير وتبديل».(3)

إن من يتربى على مبدأ الحوار، سيتقبل المخالف، بل سيسمع إليه، ويتأثر به، ويتنازل عن أخطائه فلذلك الحوار مبدأ هام من مبادئ زرع الاعتدال في نفوس الأفراد، ذلك أنه يجعل أفكاره الخاطئة قابلة للتصحيح والتغيير والتوجيه. إن للمؤسسات التربوية والتعليمية دورًا هامًا في تأسيس ثقافة الحوار المثمر، وتقبل الخلاف، ذلك أن بعض المحاورات وجلسات الحوار، لها الأثر العكسي في تقبل الخلاف، والزيادة في التشبث بالأفكار، ورفع مستوى الاحتقان، وزيادة التوتر، وبالتالي سيعزز الانحراف الفكري لدى هؤلاء الأفراد، إنما المطلوب هو الحوار المنظبط بآداب الحوار ومقاصد الحوار المثمر وذلك يتكون من خلال قاعة الدرس والتعليم، واستغلال المواقف التربوية والتعليمية وتعزيزها واستثمارها في ثقافة الحوار وتنميته داخل المؤسسات التربوية والتعليمية وبالتالي داخل المجتمع.

التربية على مفهوم التسامح والتعايش

ولعل تطبيقات التسامح في التاريخ الإسلامي غزيرة، وكثيرة وجديرة بالعرض والدراسة، فالتاريخ خير شاهد لتسامح الرسول صلى الله عليه وسلم مع أعدائه، فقد دفع ديات من قتل من خطأ، وعفا عن كل معتد مسيء منهم جاء مسالمًا، وكان يحضر ولائمهم، ويأكل أطعمتهم، ويتعامل معهم بالتجارة، حتى توفي ودرعه مرهونة عند يهودي في المدينة.(4)

ولما هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وفيها عدد كبير من اليهود، كان من أول ما عمل أن أقام بينهم وبينه ميثاقًا تحترم فيه العقائد وتلتزم فيه الدولة الإسلامية بدفع الأذى عنهم.(5)

وقد ذكر البلاذري في فتوح البلدان صلح النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل نجران وبعد أن أملى عليه الصلاة والسلام الشروط قال «ولنجران وحاشيتها جوار الله وذمة محمد النبي رسول الله على أنفسهم وملتهم وأراضيهم، وأموالهم، وغائبهم وشاهدهم وعيرهم وبعثهم، وأمثلهم لا يغير ما كانوا عليه، ولا يغير حق من حقوقهم وأمثلهم، ولا يفتن أسقف من أساقفتهم ولا راهب من رهبانهم.»(6)

وغيرها من الكم الكبير من شواهد التسامح عند الخلفاء الراشدين كوصية أبي بكر لجيش أسامة رضي الله عنهم ووصية عمر رضي الله عنه لقائد جيشه المتجه إلى فارس، بل إنه رضي الله عنه أوصى من بعده من الخلفاء بأهل الذمة، وعهده رضي الله عنه المشهور إلى أهل إيلياء (القدس)، والتاريخ الإسلامي على مر عصوره وقرونه يزخر بصور وتطبيقات رائعة لمعنى التسامح. إن مفهوم «التسامح» مفهوم ليس جديدًا أو غريبًا على ثقافتنا الإسلامية، وليس مفهومًا بحثنا عنه في هذه الفترة، حتى نبرز ضعفنا، أو نسوق لثقافة معينة كما يزعم البعض. إن مفهوم التسامح مفهوم شرعي زخرت به الشريعة الإسلامية وله من التطبيقات القولية والفعلية الكثير، ولعل للمؤسسات التربوية والتعليمية في ترسيخ ثقافة التسامح لدى الأفراد دورًا مهمًا وكبيرًا ذلك أن الفرد الذي يتربى على المسامحة سيتربى على القبول بالتنوع، والقبول بالاختلاف، والتصالح الداخلي. وسيخف لديه حدة التعصب للفكرة، والرأي والمذهب والثقافة.

إن مفهوم التسامح مفهوم تطبيقي علمي تشترك فيه النظرية مع التطبيق الفعلي. إن المؤسسات التربوية والتعليمية التي تبث ثقافة التسامح من خلال مناهجها، ودروسها، وممارساتها الداخلية، هي التي ستنجح في جمع كلمة الفرد والمجتمع.

إن مفهوم التسامح هو المفهوم الأجدر نشره في عقول الأفراد داخل المؤسسة التربوية والتعليمية، ذلك أن طرف التعصب، والغلو، والتفكير، والعنف، هو الطرف الأكثر رفضًا للتسامح، إن مفهوم التسامح لا يجتمع أبدًا مع مفهوم الانحراف الفكري، ذلك أن العقلية التي تعلمت التسامح ومارسته سوف يتكون لديها مناعة ذاتية في رفض الأفكار المنحرفة ولفظها وعدم قبولها.

إن التسامح أداة فاعلة تعلمها المؤسسات التربوية والتعليمية لأفرادها، ليرتقي تفكيرهم، وتصوب آراؤهم، وترشد أفعالهم، نحن في هذه المرحلة بحاجة إلى تعزيز ثقافة التسامح لنعالج كثيرًا من قضايا الخلل في التفكير والتفكير، التي أصبح يمارسها كثير من الأفراد بشكل خاطئ.

تعزيز الانتماء الوطني

إن من أهم الأدوار التي تقوم بها المؤسسات التربوية والتعليمية في تعزيز الأمن الفكري، هو الإعداد التربوي الصحيح للفرد، ومن أهم المرتكزات التي يتم إعداد الفرد فيها إعدادًا صحيحًا، هو اعتزازه، وانتماؤه الوطني.

ذلك أن الانتماء الوطني، كان محور تحد كبير عند كثير ممن أراد أن يعبث بالأمن في هذا الوطن فلذلك لن يستطيع أن يسوغ أو يبرر لأفكاره المنحرفة ومعتقداته الباطلة، إلا من خلال زعزعة هذا المبدأ الهام، لذلك من أهم الأدوار التي تقع على المؤسسة التربوية والتعليمية، هو تعزيز الانتماء الوطني لدى الأفراد بشتى الأساليب والوسائل. إن التعليم الذي يفتقد ترسيخ مثل هذا المفهوم الهام هو تعليم محدود، بل هو تعليم لا يمايز بين الداء والدواء «ذلك أن التعليم الذي يهتم بالإنتاج وليس فيه مكان لعلم يدرب العقل على التفكير، أو يرتقي إلى المعرفة النظرية، أو ينمي الشعور بالمواطنة أو بالحقوق والواجبات لهو تعليم يحمل بين طياته ردة إلى التخلف ولن يأتي بجديد».(7)

لقد حاول كثير ممن أراد العبث بهذا المبدأ «مبدأ الانتماء الوطني» تمرير كثير من الآراء والسلوكيات والمحاولة بلي أعناق النصوص الشرعية، وإثارة كثير من الشبه التي تدعو إلى إقصاء الوطنية في نفوس الأفراد سواء كان داخل المؤسسات التربوية والتعليمية أو خارجها.

فلذلك من أهم القواعد التربوية والتعليمية التي ينبغي أن يحرص عليها القائمون على المؤسسات التربوية والتعليمية هو ترسيخ هذه القاعدة وتطبيقها، للأسف أن كثيرًا من الأفراد في المؤسسات التعليمية والتربوية يغيب عنه الإجابة الصريحة في محبة الوطن، والانتماء له وتعزيزه، ويغيب عن هؤلاء الأفراد المتعلمين، حقيقة الانتماء لهذا الوطن ويغيب عنهم التأمل في مكانته الإسلامية، ويغيب عنهم كذلك التفرد والتميز لهذا البلد العظيم في تحكيم الشريعة الإسلامية، كل هذه الصفات والخصوصيات وغيرها التي اختص بها هذا البلد المبارك هي التي يحتاج أن يتعلمها الأفراد في المؤسسات التربوية والتعليمية، حتى يستطيعوا أن يردوا على أي شبهة تردهم «إننا نفتخر بأننا مخلصون لهذا الوطن الحبيب، عاملون من أجل رفعته مجاهدون في سبيل الله ثم في سبيل خيره، إننا سعوديون بهذه البقعة المباركة في الأرض التي نشأنا عليها، والمملكة العربية السعودية مهبط الوحي، وبها الأماكن المقدسة التي شرفنا الله بخدمتها والسهر على المحافظة عليها وحمايتها، والمملكة العربية السعودية بلد مؤمن تلقى الإسلام تلقيًا كريمًا، وزاد عنه وأخلص في اعتناقه، ولقد قامت هذه الدولة على الإسلام تحكمه في شؤونها وهي لا تصلح إلا به، ولا تعالج مشاكلها إلا من خلال تعليمه، فكيف لا نحب وطننا ونعمل لرفعته، وكيف لا ندافع عنه بكل غال وثمين؟».(Cool

إن غياب كثير من الأسس الراسخة التي قامت عليها هذه الدولة حفظها الله مما تم ذكره وغيرها إن غيابها عن ذهن كثير من الأفراد، يضعف لديهم جانب الانتماء الوطني، وبالتالي يستطيع من يريد أن يخترق هذا الجانب ببث الأفكار، وإضعاف هذا الجانب لديهم، فإذا استطاعت المؤسسات التربوية والتعليمية أن تبث لأفرادها معنى الانتماء لبلاد الحرمين الشريفين، وأن تبذل الأساليب التي تعزز وترسخ مفهوم المواطنة لدى الأفراد، وتطبق هذه الأفكار داخل مؤسساتها من خلال سلوكيات القائمين على المؤسسات التربوية والتعليمية، أو من خلال، المناهج، والأنشطة.. وغيرها، فإنها بلا شك ستجعل شعور الانتماء الوطني يتولد لدى الأفراد ويصبح سلوكًا وتوجهات، لا تنفك عن شخصيته.

فمن أهم مسؤوليات المؤسسات التربوية والتعليمية في هذا الزمن خصوصًا هو العناية بـــ «الهوية الوطنية» في جميع مجالاتها، انتماء، وولاء، وإخلاصًا، وجميع ما يتعلق بإعداد المواطن الصالح الذي ينشأ على حب وطنه، والعمل على بناء مستقبل بلاده.

التربية على التفكير الناقد

تعتبر مهارة التفكير الناقد من المهارات الهامة في تمييز الحقائق والوصول إلى الصواب، وهي من أهم مهارات التفكير العليا، ذلك أن التفكير الناقد عملية عقلية مركبة، من أهم خصائصها وفوائدها، أنها تقوم على فحص الحقائق وتشتمل على تصحيح المسائل والمواقف، وقد نال مفهوم «التفكير الناقد» اهتمام التربويين والمفكرين، الذين صنفوا وبحثوا في مجال «دمج مهارات التفكير في التعليم» لذلك عرف التفكير الناقد بتعاريف كثيرة ومتقاربة في مضامينها، منها أن التفكير الناقد «هو فحص وتقييم الحلول المعروضة، وعرف بأنه حل المشكلات أو التحقق من الشيء وتقييمه بالاستناد إلى معايير متفق عليها مسبقًا، وكذلك عرف بأن تفكير يتصف بالحساسية للموقف وباشتماله على ضوابط تصحيحية ذاتية، باعتماده على محكات في الوصول إلى الأحكام».(9)

وكل هذه التعاريف وغيرها لها دلالة واضحة بأن الفرد يتساءل عن كفاءة الفكرة قبل اعتناقها ويتساءل عن مصداقية المعلومات قبل بناء القرار على ضوئها، لذلك عندما يكتسب الفرد في المؤسسات التعليمية والتربوية هذه المهارة، ويتعلمها من خلال المناهج الدراسية، ومن خلال الحوار في قاعة الدرس، ومن خلال التطبيقات في الحياة، فإنه سيتكون لديه الحس النقدي الذي يمكنه من فحص الأفكار، وعرضها والتأكد من مدى سلامتها، وبالتالي تقبلها والاستفادة منها إن كانت نافعة، أو رفضها وردها إن كانت منحرفة وشاذة.

إن اكتساب الفرد لهذه المهارة الهامة في حياته، يساعده على أن يتجاوز كثيرًا من الأفكار المنحرفة، فعندما يحاول الفرد أن يكتسب مواصفات التفكير الناقد ويتعلمها ويمارسها فإنها سترتقي بمستوى تفكيره وآرائه وقد ذكر التربويون مهارات للتفكير الناقد منها «التمييز بين الحقائق التي يمكن إثباتها أو التحقق من صحتها، وبين الادعاءات والمزاعم، وكذلك منها التمييز بين المعلومات التي تقحم في الموضوع ولا ترتبط به، ومنها تحديد مصداقية مصدر المعلومات، ودقة الخبرة والرواية، وتحري التحيز والتحامل، والقدرة على التعرف على أوجه التناقض وعدم الاتساق».(01)

تصور عندما يمتلك الفرد في المؤسسة التربوية والتعليمية هذه الخصائص فتتكون لديه القدرة على التمييز بين المعلومات الصحيحة والمعلومات الخاطئة، وتتكون لديه القدرة على التعرف على أوجه التناقض في الأفكار التي تقدم له، وكذلك يمتلك التمييز والفحص للأفكار الطارئة، فلا شك أن الفرد في هذه الحالة ستكون قراراته ناضجة واعية بعيدة عن الحماسة والسطحية في آرائه وأفكاره.

«التفكير الناقد هام جدًا في زماننا هذا فهناك نماذج كبيرة في عالمنا اليوم وترابط قوي بين جميع جوانب الحياة، وهناك اتكال تبادلي شديد داخل هذه القرية الصغيرة».(11)

إن ممارسة التفكير الناقد داخل المؤسسات التربوية والتعليمية، وطرح هذه المهارة بوسائل وطرق شتى سواء كان ذلك من خلال التطبيقات في المناهج الدراسية، أو إقامة الدورات المستقلة والخاصة بهذا الموضوع أو عقد ورش العمل لمناقشة كثير من الأفكار المنحرفة من خلال التفكير الناقد، وذكر تجارب إيجابية مارست التفكير الناقد في حياتها، وتجارب سلبية لم تمارس هذا التفكير، وعرض هذه التجارب داخل المؤسسات التربوية والتعليمية والتركيز على صواب وخطأ قرارها بناء على تعاطيه مع هذه المهارة، وغيرها من الوسائل ولا شك أن هذا لن يكون بسهولة، ولكن بعد مدة من التجربة والتطبيق، وسوف تصبح هذه المهارة سلوكًا لدى الفرد يمارسه دون أدنى تكلف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدرس اجيل الأهلية بالطائف تقدم تعزيز الأمن الفكري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الخرج :: o.O ( شباب الخرج التعليميــّة ) O.o :: ●●● منتدى التربية والتعليم ●●●-
انتقل الى: