علاقة عبر النت

(ن) تلك الفتاة المنتمية لأسرة ثريه زرع فيها اهلها منذ الصغرها التعالي على الغير

وذالك من خلال مشاهدتها لتصرفاتهم اتجاه من لم يكن يرقى لمستواهم المعيشي

ولكن كان هناك في نفسها شيء من التمرد على قوانين عائلتها وكان يتضح اكثر

عندما تنشغل عنها امها او مربيتها وتتسلل الي بيت جيرانهم المتواضع لكي تلعب


مع ابنائهم كانت ورغم صغر سنها تنبهر بما تشاهده بين افراد تلك العائله الفقيره من حب

لم تكن تسلم الجره في كل مرة بل كان ينالها حين يتم اكتشاف امره من قبل امها الشيء

الكثير من التعنيف وكأن ما قامت به جريمة لا تغتفر


كبرت وكبر معها تمردها على قوانين عائلتها فلم تكن ترغب كثيرا في مرافقة امها

عند زيارتها لاحدى صديقاتها كانت تحب المكوث في البيت رغم ما كان يوجد فيه من اسباب الرافاهيه

الا انها كانت تحس انها تقبع في سجن كئيب وفي احدى الليالي وبينماهي تتصفح الانترنت دخلت الى احد مواقع الدردشه لم تكن ترغب في التعرف على احد انما كانت تريد من باب الفضول اكتشاف ما يحدث في هذه المواقع وبينما هي منهمكه في الدردشه الكتابيه اذا بأحد المتواجدين يطلبها لمحادثه خاصه لم ترغب في البدايه تلبية طلبه ولكنه

كان في كل مره يلح في طلبها اخيرا وافقت على طلبه وهي تقول في نفسها خليني اشوف ماذا يريد اخذ يسألها في بادي الأمر عن اسمها ومن اي بلد وعن عمرها وكانت بدون ان تحس تخبره عن كل شيء وتسأله كذالك وبعد ان قضت معه عبر الدردشه وقت ليس بالقصير استأذنت بالخروج لم يلح عليها بالمكوث مدة اكثر ولكن قال لها انه متواجد كل ليله في هذه الدردشه ورايح استناك الليله القادمه لم ترد عليه وخرجت ولكنها لم تنم تلك الليله واخذت تفكر وتلوم نفسها بل وتبكي لاحساسها انها قد ارتكبت شيء عظيم

من خلال محادثتها مع ذالك الشخص قررت في نفسها عدم العوده الي فعل ذالك مرة اخرى وفي الليه التا ليه لم تحس بنفسها الا وقد دخلت ذالك الموقع بل هي من طلب محادثته عند مشاهدته متواجد دون ان تشعر استمرت على هذا الحال لمدة شهر الى ان اصبحت متعلقة به وبدأت بينهما المحادثه من خلال المسنجر ومع مرور الوقت اصبح هذا الشخص يمتلك كل مشاعرها في ذت ليلة طلب منها ان تريه صورتها رفضت بل كان ردها عليه قاسي ولكنه قال لها خلاص شوفي من ثقتي فيك رايح اريك صورتي بل وارسلها لك وما ان رأت صورته من خلال المسنجر واذا به شخص ليس كما صور لها نفسه من اتسامه بقدر كبير من الوسامه واخذت تقارن بينه وبين اخوتها فكان الفرق كبير ولكنها كانت قد احبته ولم تتغير نظرتها له بعد مشاهدت صورته بل الادهى من ذالك انه كان يبان من خلال الصوره انه انسان يكبرها بكثير اخذت في سؤاله هل هو متزوج لم يكذب علها هذه المره بل صارحها بأنه متزوج ولديه اطفال كانت صدمتها كبيره

ولكن قلبها المعلق به جعلها تسامحه واستمرت علا قتهم على هذا الحال ولم تتعداه رغم

ان هذا العلاقه استمرت ومن خلال المسنجر لمدة تزيد على العشر سنوات كان يطلب منها كثير ان يسمع صوتها من خلال الهاتف وكانت في كل مره يطلب منها ذالك تمنتنع

وكل ما تضعف امام رغبته كان هناك في داخلها شيء اكبر من هذه العلاقه يمنعها وكان قد سبق وارسل لها رقم هاتفه وهي لم تكن تستطيع مفارقته ولكن حدث ان انقطع عنها عدت ايام وكل مرة تفتح المسنجر على امل ان تلتقيه ولكن بلا جدوى قررت ان تتصل به لكي تطمأن عليه كانت يداها ترتجف وجسمها يرتعث وهي تطلب الرقم ولكن لحسن حضها لم يرد على هاتفه وبعد مضي يومين التقتبه من خلال المسنجر واخذت تعاتبه على غيابه الذي اشغلها وهو كذالك يعاتبها على عدم الاتصال عليه وهو كما يقول كان مريض اخذت تقسم بالله انها تصلت عليه ولم يرد وحددت له وقت الاتصال ولكي يتأكد ما عليه الا الرجوع الي هاتفه اخذ بعد تأكده من اتصالها يتصل وهي لا تجيب وكا نت كل مره تتحجج بعدم سماعها لتصاله الى ان غيرت رقم تلفونها وكانت قد وصلت قد وصلت الى قناعة بأن هذه العلاقه يجب ان تتوقف عند هذا الحد ومما زاد من قناعتها انه قد تقدم اليها شخص ليخطبها وقد وافقت عليه عائلتها تزوجت ولكن لم تستطع ان تقطع علاقتها به فقد اصبح يسكن كل وجدانها فماذا تفعل0 وهي لا تستطيع ان تقاوم اكثر؟