باشرت الجهات المعنية التحقيق في أسباب الحريق الهائل الذي شب ظهر أمس في مستودع تابع للخطوط السعودية شمال شرق جدة تبلغ مساحته 18 ألف متر مربع. وكانت 13 فرقة إطفاء تابعة للدفاع المدني إلى جانب فرق الإخلاء والإنقاذ قد نفذت عمليات إخلاء واسعة للكميات الكبيرة من أنابيب الغاز التي انفجر بعضها بفعل حرارة اللهب ما أحدث أصوات دوي هائل سُمعت من مسافات بعيدة.
من جانبه أوضح مدير عام الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله حسن جداوي الذي قاد عمليات الإطفاء ميدانيا لـ"الوطن" أنه تمت السيطرة على الحريق بعد 4 ساعات من عمليات الإخماد المتواصلة، ومن ثم بدأت عمليات التبريد، مشيرا إلى أن طبيعة المواد المحترقة خلفت نواتج حريق عالية السمية كما تسببت الشظايا المتطايرة من الأسطوانات التي تفجرت بكثافة بفعل الحرارة العالية في إعاقة عمليات الإخماد في بداية الأمر حيث باشر الإطفائيون عملية الإخماد عن بُعد باستخدام خراطيش الإطفاء ذات الضغط العالي جدا.
--------------------------------------------------------------------------------
اندلع أمس حريق هائل بمستودع تابع للخطوط السعودية شمال شرق جدة، وهرعت إلى الموقع 13 فرقة إطفاء تابعة للدفاع المدني إلى جانب فرق الإخلاء والإنقاذ، وباشرت الآليات فور وصولها عمليات إخلاء واسعة للكميات الكبيرة من أنابيب الغاز التي انفجر بعضها بفعل حرارة اللهب، مما أحدث أصوات دوي سُمعت من مسافات بعيدة، إلى جانب تطاير الشظايا، الأمر الذي شكل خطورة على أفراد الدفاع المدني.
وتمكن رجال الإطفاء من التعامل مع الحريق بجرأة وحذر، مما منع تسجيل إصابات، إضافة إلى منع انتشار الحريق في بقية أجزاء المستودع الذي يقع على مساحة نحو 18 ألف متر مربع.
وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة النقيب عبدالله بن محمد العمري لـ"الوطن": إن النيران شبت في المستودع قرابة الواحدة والنصف بعد الظهر، وباشرت الفرق عمليات تحريز وإخلاء للمواد شديدة الانفجار في الموقع، والتي تمثلت في إسطوانات أوكسجين ونيتروجين.
وعمدت فرق الدفاع المدني إلى تقسيم الفرق للعمل على عدة اتجاهات، كما استخدمت عربة الإطفاء ذات السلالم "سنوركل" لمباشرة الإخماد من الأعلى.
وأضاف العمري: أنه لم تسجل أية إصابات في صفوف العاملين بالمستودع أو رجال الدفاع المدني، موضحا أن فرق البحث والتحري باشرت عملها لتحديد أسباب الحريق.
من جانبه، أوضح مدير عام الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله حسن جداوي، الذي قاد عمليات الإطفاء ميدانيا، أنها تمت السيطرة على الحريق بعد 4 ساعات من عمليات الإخماد المتواصلة، ومن ثم بدأت عمليات التبريد.
وأشار جداوي إلى أن طبيعة المواد المحترقة خلفت نواتج حريق عالية السمية، كما تسببت الشظايا المتطايرة من الأسطوانات التي انفجرت بكثافة بفعل الحرارة العالية في إعاقة عمليات الإخماد في بداية الأمر، حيث باشر الإطفائيون عملية الإخماد عن بُعد باستخدام خراطيش الإطفاء ذات الضغط العالي جدا.
وأكد عدد من المواطنين من سكان مخطط "الثريا" المتاخم لمنطقة المستودعات التي وقع بها الحريق من الجهة الشمالية، أن الخوف تملكهم خلال فترة السيطرة على الحريق.
وأشار المواطن أحمد بن محمد ربيع إلى أن أسرته أصابها الهلع وهم يرون سحابة هائلة من الدخان ترتفع في سماء الحي، إلا أن اتجاه الريح التي هبت باتجاه الجنوب أبعدتها عنهم، مضيفا أنه لاحظ أن النيران أخمدت إلا أنها عادت واشتعلت مرة أخرى، وكان تخوفه الأكبر كغيره من السكان في أن تمتد النيران إلى المستودعات المجاورة